احرار فلسطين
أهلا بكم في ملتقاكم الحر .أحرار فلسطين. نحو مجتمع إسلامي
احرار فلسطين
أهلا بكم في ملتقاكم الحر .أحرار فلسطين. نحو مجتمع إسلامي
احرار فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


حرية الفكر والقلم على صفحات أعدت لوطن ينزف وجع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احرار

احرار


عدد المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 27/11/2010
العمر : 48

التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (3) Empty
مُساهمةموضوع: التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (3)   التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (3) Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 12:47 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الله تعالى:
{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }
التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (3)


5. المهدي المنتظر

نشأت هذه العقيدة من تفاعل عدة عقد في النفسية الفارسية أولها عقدة النقص، ثم عقدة الاضطهاد وعقدة الحقد، وما يترتب عليها من الحاجة للانتقام والتشفي والثأر والعدوان.

فعقد النقص تؤدي إلى التعلق بأوهام الخلاص، على يد منقذ سحري، من خارج الذات. وقد كتبت بحثاً مطولاً في كتابي (المهدي المنتظر هذه الخرافة) عن الجذور الفكرية والنفسية لخرافة المهدي المنتظر، مما جاء فيه قول الدكتور مصطفى حجازي: (تميز مشاعر الدونية بشكل عام موقف الإنسان المقهور من الوجود. فهو يعيش حالة عجز إزاء قوى الطبيعة وغوائلها، وإزاء قوة السلطة على مختلف أشكالها. مصيره معرض لأحداث وتغيرات يطغى عليها طابع الاعتباط أحياناً والمجانبة أحياناً أخرى. يعيش في حالة تهديد دائم لأمنه وصحته وقوته وعياله. يفتقر إلى ذلك الإحساس بالقوة والقدرة على المجابهة الذي يمد الحياة بنوع من العنفوان ويدفع إلى الاحترام والمجابهة. الإنسان المقهور عاجز عن المجابهة. تبدو له الأمور وكأن هناك باستمرار انعداماً في التكافؤ بين قوته وقوة الظواهر التي يتعامل معها. وبالتالي فهو معظم الأحيان يجد نفسه في وضعية المغلوب على أمره، يفتقد الطابع الاقتحامي في السلوك، سرعان ما يتخلى عن المجابهة منسحباً أو مستسلماً أو متجنباً إما طلباً للسلامة وخوفاً من سوء العاقبة، أو يأساً من إمكانية الظفر والتصدي. وبذلك يفقد موقفه العام من الحياة الطابع التغييري الفعال، ويقع في أسلوب التوقع والانتظار، والتلقي الفاتر لما قد يحدث. ثم هناك انعدام الثقة بالنفس، إذ لا شيء مضمون في وجوده. فقدان الثقة هذا يعمم على كل الآخرين أمثاله. وهكذا يشعر أنه وإياهم لا يستطيعون شيئاً إزاء قهر الطبيعة وقوى المتسلط. ويصل الأمر حد انعدام الثقة بقدرة الجماهير على الفعل والتأثير، مما يلقي به، وبشكل نكوصي، في الاتكالية على منقذ منتظر بشكل سحري. صورة هذا المنقذ على العكس من صورته عن ذاته. إنه القوي المتمتع بالجبروت، الكفيل بقلب الأمور رأساً على عقب، حامل الخلاص العاجل. ومن البديهي أن هذا الموقف يهيء هذه الجماهير إلى التعلق بالزعيم الفرد، تعلقاً يغري بالتسلط والدكتاتورية تحت شعار إنقاذ الوطن وخلاص الجماهير. إنسان العالم المتخلف يفتقر نظراً لما يعانيه من مشاعر دونية إلى الإيمان بالجماهير. يحس إحساساً عميقاً بأنه لا يمكن أن يُنتظر شيء يذكر من هذه الجماهير المقهورة على غراره. وإذا كان هناك من خلاص ممكن فهو بالتأكيد لا يأتي ، في نظره ، عن طريق هذه الجماهير العاجزة.

(وقلت بعد كلام طويل في سياق التحليل النفسي لهذه العقيدة:



نستخلص مما سبق جملة عناصر متفاعلة ومقدمات ونتائج أهمها:

1. إنسان مقهور يشعر بالقهر والظلم المسلط عليه شعوراً عميقاً.

2. يعاني من عقدة الشعور بالضعف أو النقص إلى حد فقدان الثقة بالنفس والشعور التام بعجزه عن التغيير من خلال ذاته.

3. فقدان الثقة هذا يعمم على الجمهور المقهور أو كل الآخرين أمثاله فيشعر أنه وإياهم غير قادرين على التغيير.

4. وعليه يكون التطلع إلى الإنقاذ الخارجي هو السبيل الوحيد أمامه للخلاص من مأزقه. العلاقة مع المنقذ الخارجي سحرية وخيالية يضفي المقهور فيها عليه صفات أسطورية ينزهه بها عن كل أوجه القصور والعجز التي يشكو منها الإنسان المقهور، ويضعه في مرتبة المثل الأعلى له، وتجعله قادراً على تغيير الأمور بشكل فجائي سحري، ومن دون تدخل المقهور الذي يظل قاعداً ينتظر الخلاص والخير والأمن والهناء على يد ذلك المنقذ الذي سينشق عنه حجاب الغيب!

إذن المصاب بعقدة الشعور بالنقص أو الضعف يشعر - دائماً وأبداً، بسبب أو بغير سبب - بالاضطهاد والقهر، وأنه إنسان مضطهد مقهور، أو مغبون مغلوب على أمره. هذا من جهة، ومن جهة أخرى يحس بالعجز عن التغيير من خلال ذاته المجردة أو الجمهور المقهور من أمثاله دون منقذ من خارجه.

وقد تمثل هذا المنقذ الخارجي في عقيدة الشيعي بالمهدي المنتظر، وفي سلوكه بالاستعانة بالأجنبي للخلاص من القهر الداخلي... فعقيدة المهدي المنتظر أساسها عقدة نفسية متأصلة عند الفارسي هي عقدة الشعور بالنقص، إضافة إلى عقدة الحقد الدفينة ضد العرب والتي تأججت أخيراً بفعل إزالة العرب لدولة العجم ما جعل هؤلاء يتطلعون باستمرار إلى رجل من آل كسرى يكون على يده تحقيق الخلاص والانتقام).

وفي التراث الشيعي روايات كثيرة عن قيام المهدي بمجازر فظيعة ضد العرب عامة والعراقيين خاصة، وأنه يبتدئ أول ما يبتدئ بانتقامه بقريش! ويهدم الكعبة والمسجد النبوي وغيرهما من المساجد. بل ورد فيها أنه رجل من آل كسرى! كما جاء على لسان محمد باقر المجلسي الذي روى نقلاً عن ابن عياش في المقتضب بسنده عن النوشجان بن البومردان قال: (لما جلا الفرس عن القادسية، وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه، وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعاً، وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج يزدجرد هارباً في أهل بيته ووقف بباب الإيوان، وقال: السلام عليك أيها الإيوان! هأنذا منصرف عنك، وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدنُ زمانه ولا آن أوانه. قال سليمان الديلمي: فدخلت على أبي عبد الله ع فسألته عن ذلك وقلت له: أو رجل من ولدي؟ فقال: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل السادس من ولدي ، قد ولده يزدجرد فهو ولده .

وهكذا تجد هذه العقيدة – كغيرها من عقائد التشيع الفارسي – تبتدئ من عقدة نفسية فارسية، وتنتهي بخدمة أغراض وأهداف الفرس، وما جماهير الشيعة إلا ضحية ساذجة لا تدري إلى أين يسير بها جزارها: إلى حتفها بظلفها؟ أم إلى علفها؟!



6. الرجعة

عرفنا أن الطبيعة الفارسية طبيعة حقودة، لا تنسى أحداً تسبب لها بأذى، ولا تغفر إساءة من أساء إليها أبدا. ولا شيء يشغلها كما يشغلها هم الثأر من خصومها، والتشفي بتعذيبهم وقتلهم والانتقام منهم. ومن هنا عبدوا النار؛ لأنها تناسب طبيعتهم الحاقدة المخربة. وكعادة المقهور دائماً تجد الفرس يراود مخيلتهم الحلم بزمن نموذجي يتحقق لهم فيه الانتقام التام من أعدائهم، تساعدهم على هذا الخيال عقليتهم الخرافية. كل هذا جعلهم يتطلعون إلى يوم يقتلون فيه من تسبب في زوال دولتهم – وأولهم أبو بكر وعمر وابنتاهما عائشة وحفصة - شر قتلة على يد علي أو امبراطورهم المهدي الذي سيقيم لهم دولة تمتد إلى آخر الدهر. وغلفوا ذلك بتغليفة دينية أسموها الرجعة. من عقدة الحقد الفارسي إذن خرجت عقيدة الرجعة، التي تخدم الفرس حين تجعل الشيعة يشعرون بالعزلة النفسية عن مجتمعاتهم وحكوماتهم ودولهم، متطلعين دوماً إلى يوم الخلاص الذي يتم لهم فيه النصر على أعدائهم والانتقام منهم وقتلهم شر قتلة

د. طه حامد الدليمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pala7rar.yoo7.com
 
التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع .. (10)
» التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (2)
» التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (1)
» التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (4)
» التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع (5)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار فلسطين :: نحو مجتمع إسلامي :: كشف العقائد الفاسدة-
انتقل الى: